المدينه المفقوده

هل سمعت قبلا عن مدينة ايطالية قديمة تدعى بومبيي (Pompeii )؟

هي مدينة
رومانية دمرت بالكامل بعد انفجار بركان فيسونيوس (Mt. Vesuvius) سنة 79
ميلادية ودفنت تحت الرماد البركاني وحفظت بالكامل بكل ما فيها وبقيت ضائعة
لأكثر من 1600 سنة حتى اكتشفت مصادفة في القرن السادس عشر الميلادي.

كانت بومبيي
(Pompeii ) مدينة كبيرة ومزدهرة حيث كانت تزهو بالأغنياء والترف والمجون
والرفاهية من ناحية، ويكثر فيها الفقر والعبودية من ناحية أخرى. حفظت
الحمم البركانية المدينة بحالها لحظة انفجار البركان لتصبح بعد اكتشافها
مرة أخرى في القرن السادس عشر شاهداً على نمط الحياة في ذلك الوقت وتركت
وراءها مثالا محفوظا عن الحياة القديمة في تلك الحقبة من الزمن.

تقع مدينه
بومبيي (Pompeii ) في غرب ايطاليا بمنطقه كامبانيا (Campania) بالقرب من
خليج نابولي، كانت تحيطها الجبال من الشرق و السواحل من الغرب.

مدينه بومبيي
(Pompeii ) كانت مدينة معروفة بمواردها و غناها.. وسكانها كانوا مترفون و
أصحاب جاه و أملاك وكانوا يشكلون حوالي 20،000 نسمة.

بالرغم من أن
بركان فيسوفيوس كان بركانا ثائرا فيما مضى لكنه خمد لمدة طويلة حتى نسي
البشر عنه تماما وعاشو بالقرب من الجبل غير مدركين للخطر المحدق بهم

أول أعراض
انفجار البركان ظهرت في الخامس من فبراير عام 62 ميلادية حيث ضرب زلزال
قوي المدينة مدمرا المدينه و هرع الناس للخارج ليحموا أنفسهم من المباني
المتساقطة فوق رؤوسهم.

وبعد سبعة عشر
عاما، علامات انفجار البركان قد بدأت بالظهور، كالهزات الأرضية الخفيفة
والتي لم يكترث الناس لها، وكذلك العيون و الآبار قد جفت و التي ترجمت في
العصور القديمة على أنها علامات استياء الآلهة

وأخيرا في
الرابع و العشرون من أغسطس سنة 79 ميلادية، وبصوت صام للآذان، انفجر
البركان فيسوفيوس Mt. Vesuvius وهو يتقيأ من قمته الدخان و الطين و
الأحجار المحترقة، مرسلا أمطارا من الرماد و الصخور إلى المدينة المجاورة.
والطين المتسرب من جانبي الجبل ابتلع المزارع و البساتين و الفلل،
وبالإضافة إلى الدمار الذي سببه البركان كانت هناك الأبخرة السامة
المرافقة للحطام الساقط، مما سببت أولا بهذيان السكان ثم خنقهم.

الرماد المتساقط من البركان قام بتغطية المدينه بالكامل بطبقه تزيد عن ثلاثين قدما سماكة.

نعود إلى البركان فيسوفيوس Mt. Vesuvius

هذا البركان من
البراكين المركبة، فهناك نوعان من البراكين، بركان يقذف اللافا وبركان
يقذف الرماد و الصخور، ولكن هذا البركان كان مركبا، حيث أنه جمع النوعين
معا وهذا ما سبب في دمار المدينة بالكامل وفي مدة قياسية.

الرماد عادة
يحرق الأشياء الخفيفة فلا يبدو مضرا، لكن الرماد المتساقط من البراكين
يسبب الصدمة و الخنق لكل كائن حي وهذا ما حدث عندما انفجر بركان فيسوفيوس
Mt. Vesuvius)) بالتحديد، فرماد البركان كان سميكا و ثقيلا وكان يسقط
بكميات مهول مصطحبا معه النفايات و الصخور الملتهبة وبسرعة خيالية.

إذا كنت تود مشاهدة كيف يكون الرماد البركاني اضغط هنا

وهذه هي المرحلة
الأولى من الدمار و تسمى (Plinian stage) وقد سمي بذلك نسبة إلى جندي
روماني شاب يدعى (Pliny) حيث نجح في انقاذ عدد قليل من سكان المدينة و كتب
عما شاهده من دمار ليقرأه التاريخ فيما بعد.

هذه هي نهاية تلك المدينة

وهكذا أصبحت
المدينة مغموره و بدأت ذكرياتها تضمحل شيئا فشيئا حتى انطوت صفحتها و
أصبحت منسية لمده 1600 سنة واكتشفت مصادفة في القرن السادس عشر وأصبحت في
حالة التنقيب لكثير من الباحثين و المنقبين ونتيجة لذلك وجدوا الكثير من
المصنوعات القديمة وأيضا وجدوا أكثر من 2000 جثة بقيت محفوظه بسبب تحجرها
من الرماد.

أما اليوم فقد اصبحت من أكثر المناطق الايطاليه جذبا للسياح.

مشكووووووووور حبي على الابداع

عاشت ايدك عالموضوع الجميل اخي العزيز

شكرا لمروركم